عجيبٌ أمر هؤلاء الإسرائيليين، المستوطنين في أرضنا، والمحتلين لوطننا، والعابثين بحقوقنا، الذين يقتلوننا كل يومٍ ولا يبالون، ويعتقلون شبابنا ونساءنا ويكررون، ويعيثون في أرضنا خراباً وفساداً ويمضون، ويرتكبون في حقنا الموبقات والجرائم ولا يتوقفون، ثم يطلع علينا كبيرهم المتطرف، وتصريحاته الحمقى تسبقه، وتهديداته العنصرية تكذبه، وسياساته اليمينية تفضحه، فيقدم التهنئة إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المعظم، ويتمنى لهم السلامة والأمن،
"سقط اليوم شهيدٌ إسرائيلي، كما سقط قبل يومين شهيدان إسرائيليان آخران، طعناً بسكينٍ على أيدي شابين فلسطينيين، الأمر الذي دفع بالشرطة الإسرائيلية وبعض المواطنين المسلحين بمسدساتٍ، لإطلاق النار على الشابين دفاعاً عن أنفسهم وآخرين، فأردوهما قتلى
هل نكتفي بالاحتفال عاماً بعد آخر بنصر أكتوبر المجيد، وبالعبور العظيم، وبالزلزال المهول في رمضان، الذي كان انتصاراً بحقٍ، أوجع الإسرائيليين وآلمهم، كما فاجئهم وصدمهم، وأجبرهم على الانكفاء والانسحاب، والتقهقر والتراجع أمام زحف الجيوش العربية، وضرباتها المحكمة
أشار مصدر إسلامي إلى ان التدخل الروسي في سوريا يعيد إلى الأذهان حقبة تاريخية مريرة، ويؤكد ان المنطق الروسي في التعامل مع ازمات المنطقة (الشرق الأوسط) إنما يستند إلى موروث تاريخي ديني
رغم أن النظام السوري كان ولا يزال أكثر المستفيدين من داعش، ورغم أن مناهضي الأسد والقوى السياسية الداعمة لهم أكثر المتضررين من وجود هذا التنظيم المتطرف، إلا أن السيد حسن نصر الله يقول بملء الثقة (25/7/2015): "لا شك في رعاية تركيا لداعش، وتمويلها لداعش
لا جديد في القول إن الغرفة العليا، التي تدير العمليات الميدانية في سوريا، مشكّلة من عناصر مختلفة، وإن الكلمة الأولى فيها للضباط الإيرانيين. أكثر من ذلك؛ فإن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ذهب بنفسه إلى محيط درعا ليدير الهجوم على الجنوب السوري، بمساعدة من القائد العسكري الأول في "حزب الله" مصطفى بدر الدين (المتهم الأول باغتيال الرئيس رفيق الحريري)
لا يعترف "حزب الله" بالربط بين تدخله عسكرياً في سوريا وتعرض لبنان إلى هجمات إرهابية. وفق نظريته؛ فإن العكس هو الصحيح، رغم مخالفة ذلك الوقائع على الأرض. الأمر نفسه يسري على قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي، على ما أعلن السيد حسن نصر الله في 30-1-2015، فوفق الحزب فإن الربط بين جبهة الجولان وجنوب لبنان لم يحصل بعد تزايد نشاط الحزب العسكري في الجولان وإنما بسبب استهداف العدو الإسرائيلي موكباً يضم قيادات عسكرية من الحزب والحرس الثوري الإيراني.
منذ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ لم تعد التعيينات والإعفاءات في المملكة العربية السعودية شأناً داخلياً. كثير منها لم يكن كذلك من قبل، لكنها أصبحت أكثر أهمية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، ليس لأنها تأتي في مستهل عهد جديد، وإنما لأن حصيلتها المتحققة والمتوقعة ستفضي إلى تغيير كبير في السياسة الخارجية السعودية؛ ستكون له آثاره الهائلة على الإقليم.
تبدو فرنسا اليوم في حالة دفاع عن النفس بعد ان كانت في حالة الهجوم، إذ بعد ان نشرت قواتها في دول إفريقية لحماية مشروعها الاقتصادي والسياسي بدات في نشر قواتها في الداخل الفرنسي لحماية امنها ونظامها واستقرارها...
بدات الثورات العربية او ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، منذ اكثر من ثلاث سنوات، بدأت كحالة شعبية رافضة لهيمنة حكم وسلطة العسكر او الأقليات على السلطة، او تحول الجمهوريات الديكتاتورية إلى ممالك أو مزارع يتوارث سلطتها الأبناء بعد الآباء... او أن تكون الإدارة في هذه الدول خاضعة بالكامل للعائلة وحاشيتها ومن يدور في فلكها... بذلت تضحيات وقدمت دماء وخسائر بشرية ومادية لأن العسكر او جيوش هذه الدول دافعت عن قادتها بشراسة ولا تزال، فالقيادات العسكرية اعتادت وعلى مدى اكثر من نصف قرن، بان تكون إما حاكمة، او مدافعة عن الحاكم مهما كان ظالماً، وبالتالي فإن قضايا الشعوب وهمومها ومتاعبها ومشاكلها تاتي في اسفل سلم الأولويات إن لم تكن في حالة تجميد او جمود دائم......
ليس قليلاً ما تعرضت له طرابلس في الأيام القليلة الماضية. الفقر المدقع في باب التبانة لم يكن ينقصه سوى التهجير ودمار الممتلكات، بعد فقدان الأرواح، حتى تكتمل فصول المأساة في البقعة الأفقر في لبنان. الجنون المسلح هناك مسؤول قطعاً، لكنه ليس إلا الظاهرة المرضية للداء المستفحل، والداء هو المشروع الإيراني الذي يحمله «حزب الله».
كما هي حال الحدود ما بين سوريا ولبنان؛ لم تكن الحدود بين سوريا والعراق يوماً حدوداً بيت المكونات العشائرية أو الطائفية أو الأثنية، وتالياً فهي لم تكن حدوداً للمشكلات، وعندما يُسقط مقاتلو "حزب الله" الحدود بين سوريا ولبنان والعراق، بانتقالهم وقتالهم إلى جانب حلفائهم، لا يصبح غريباً لمن يعتبر نفسه "دولة" أن يزيل الحدود ما بين سورريا والعراق.
في العادة؛ يبحث الإنسان عن تسويغات منطقية لأفعاله. الجماعات تفعل ذلك أيضاً، وعندما يشعر الإنسان -أو الجماعة- أن مبرراته لا تقنع الآخرين، يغير ويبدل ويستنجد بالوقائع والأحداث التالية، ليأخذ منها سنداً بمفعول رجعي أن ما يفعله مقبول. هذا السلوك المعروف في علم النفس ينطبق تماماً على ما يقدمه السيد حسن نصر الله من مبررات لقتال حزبه في سوريا.
رأي مصدر إسلامي واسع الإطلاع أن الشعب السوري قد عانى الكثير، بكافة فئاته واطيافه ونسيجه الإجتماعي والديني، من طغيان وظلم نظام آل الأسد منذ ان استلم حافظ الأسد السلطة عام 1970، وحتى ما قبل ذلك التاريخ حين كان مهيمناً على وزارة الدفاع السورية واجهزتها الأمنية..